شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام
37297 مشاهدة
الإيمان بعيسى جزء من أحد أركان الإيمان

[س 23]: هل الإيمان بعيسى -عليه السلام- يكفي لمرضاة الله، والفوز بالجنة، والنجاة من النار؟
الجواب: الإيمان بعيسى جزء من أحد أركان الإيمان التي هي أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله إلخ، فالإيمان بالرسل مجمل؛ فيدخل فيهم عيسى -عليه السلام- ويجب الإيمان بما ورد في الكتاب والسنة من التفصيل عنه من كونه ابن مريم، وأنه خلق بكلمة الله، وأنه روح من الأرواح التي خلقها، وأنه أيده بالمعجزات التي ذكر بعضها في القرآن، وكذا ما ورد في السنة كحديث عبادة المرفوع، وفيه: وإن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه . وإذا كان الإيمان بعيسى ورسالته أحد أركان الإيمان، فإنه لا يكفي الإيمان به عن بقية أركان الإيمان الستة، وعن أركان الإسلام وبقية شرائع الدين، فلا يحصل رضا الله تعالى، والفوز بجنته والنجاة من النار إلا بكمال الإيمان والعمل بشرائع الدين، مع التصديق بالرسل كلهم، وصحة ما ذكر الله عنهم من القصص والأخبار، مع الإيمان بالبعث والجزاء ومع العمل الصالح وترك الشرك والبدع والمحرمات، والله أعلم.